32و صرح ابن سعد بأنّ أهل البصرة كانوا لا يحتجون به ، حيث قال :
كان كثير الحديث ، و لم أرهم يحتجّون به 1 .
فهذا هو رأي الرجاليين القدماء في حمران ، و لم يوثّقه إلّاابن حبّان حيث ذكره في كتابه «الثقات» 2 ، لكنك تعلم بأَنْ لا قيمة لتوثيقات ابن حبّان ، لأنه يذكر في كتابه الثقات حتى من لا يعرفهم هو نفسُهُ 3 ، و دافع عنه الذهبي و ذهب إلى توثيقه 4 .
لكنّ بشار عواد قال ملخِّصاً النتيجةَ النهائية حول حمران : ما وجدتُ أحداً وثّقه سوى ابن حبان و الذهبي ، و قال ابن سعد : لم أرهم يحتجون بحديثه ، و أورده البخاري في الضعفاء .
ثمّ قال : قلتُ : و يظهر من جماع ترجمته أنّ الرجل لم يكن أميناً تلك الأمانة التي تؤدي إلى توثيقه توثيقاً مطلقاً ، فلعلّ هذا هو الذي تبيّن للبخاري ، على أنّ البخاري و مسلماً قد احتجّا به في الصحيح!! 5اذاً ، الروايات الثلاث عشرة الأولى كلّها ضعيفة بحمران بن أبان .
و إذا أردنا الوقوف أكثر فأكثر على حقيقة الحال ، فلنقرأ ما قاله