46السلاح وحبسوهم في منازل بني النجار ليقرر النبي(ص) مصيرهم.
فجاء الأوسيون الذين كانوا متحالفين مع بني قريظة إلى رسولالله(ص) وأخذوا يستميلون النبي(ص) عن قتلهم وأصروا عليه إصراراً شديداً بأن يعفوا عنهم، وذلك منافسة للخزرج حيث تشفعوا من قبل في بني قينقاع الذين كانوا متحالفين معهم، فأجابهم النبي(ص):
ألا ترضون يا معشر الأوس أن يحكم فيهم رجل منكم؟
فقالوا: بلى.
قال(ص): فذاك إلى سعد بن معاذ فهو يحكم فيهم.
والطريف في الأمر أن بني قريظة رضوا أيضاً بحكم سعد، حيث بعثوا إليه(ص): يا محمد ننزل على حكم سعد بن معاذ. 1وجاء سعد لينفذ حكمه وكان جريحاً، فحكم بأن يقتل رجال بنيقريظة، وتقسّم أموالهم وتسبى ذراريهم ونساؤهم. 2