42
5.غزوة بني قريظة (/22 ذي القعدة/ السنة 5 ه )
لما قدم رسول الله(ص) في السنة الأولى من هجرته إلى المدينة، كان من أول ما أقدم على فعله عقد ميثاق تعايش بين سكان المدينة وما حولها، ذلك لأجل إنهاء جميع أشكال الاختلاف والتنازع والصراع الداخلي، وتوحيد المدينة سياسياً وعسكرياً.
فأقام ميثاقاً بين الأوس والخزرج، وبين أهل المدينة واليهود من بني النضير، وقينقاع وقريظة في أن يعيشوا جميعاً بأمان، وأن يدافعوا عن المدينة وما حولها.
هذا ما كان بين رسول الله(ص) وبين الطوائف الثلاثة من اليهود القاطنين حول المدينة، ولكن اليهود - جرياً على عادتهم في نقض العهود والمواثيق والإفساد في الأرض - لم يراعوا لرسول الله(ص) عهداً ولا ذمة، فأقدم بنو قينقاع على قتل مسلم ظلماً وعدواناً، كما أن بني النضير خططوا لاغتيال رسول الله(ص)، فما كان من