56المقصود من «أهل البيت» في عصر نزول الآية الكريمة.
وهل يشكّ أحد بعد كلّ هذا الايضاح أنّ الآية الكريمة لم تشمل حين نزولها غير أُولئك الخمسة الطاهره: رسول الله(ص)، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين (:).
يقول الإمام شرف الدين (ره):
«وقد إجتمعت كلمة أهل القبلة من أهل المذاهب الإسلامية كلّها على أنه(ص)لمّا نزل الوحي بها - بآية التطهير - عليه، ضمّ سبطيه وأباهما وأُمّهما إليه، ثم غشّاهم ونفسه بذلك الكساء، تمييزاً لهم عن سائر الأبناء والأنفس والنساء، فلمّا انفردوا تحته عن أُسرته كافّة، واحتجبوا به عن بقية أُمّته بلّغهم الآية، وهم على تلك الحال، حرصاً على أن لا يطمع بمشاركتهم فيها أحد من الصحابة والآل، فقال مخاطبهم، وهم في معزل عن الناس كافّة: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً .
فأزاح(ص)بحجبهم في كسائه حينئذ حجب الريب، وهتك