9
المقدمة
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
إن المتصفح لتاريخ رواة الشيعة يجد الكثير من التأليفات التي قام بها أصحاب الأئمة(عليهم السلام) مما سبب إثراء الحركة العلمية، وقد ألفت مجموعة من الكتب والأصول الحديثيّة المتنوعة شمل بعضها جوانب متعددة في أبواب فقهية مختلفة، والبعض الآخر كان متخصصاً في جانب فقهي واحد كالصلاة أو الحجّ، وما شابه ذلك.
ومن مجموع هذه الكتب والأصول المؤلفة والمتلقاة من قبل الأئمة(عليهم السلام) تظهر لنا حالتان:
الأولى: قدم حركة التأليف عند علماء الشيعة ومحدّثيهم.
الثانية: مقدار الاهتمام بالحركة العلمية التي كان يحثّ أئمة أهل البيت(عليهم السلام) عليها ويولونها العناية الفائقة.
ولتوضيح هذا الجانب من الحركة العلمية التي قام بها
أصحاب الأئمة(عليهم السلام) نورد نماذج من تلك المؤلّفات التي كان لها الدور في دفع