51كان مبنياً قبل الخليل عليه السلام » 1، انتهى . فهو ينكر ما قدّمناه من الآثار .
وأمّا على ما قدمناه من الآثار : فبناء إبراهيم عليه السلام أول نسبيّ بالنسبة إلى من بناه بعده ، لا أول حقيقي ؛ واللّٰه أعلم 2 .
قال ابن ظهيرة : « وجعل الخليل عليه السلام طول البيت في السماء تسعة أذرع ، وعرضه في الأرض اثنين وثلاثين ذراعاً من الركن الأسود إلى الركن الشامي الذي عند الحجر - بالكسر - وجعل عرض ما بين الركن الشامي إلى الركن الغربي اثنين وعشرين ذراعاً ، وجعل طول ظهرها من الركن الغربي إلى الركن اليماني أحداً وثلاثين ذراعاً ، وجعل عرض شقّها اليماني من الركن الأسود إلى الركن اليماني عشرين ذراعاً ، فلذلك سميت كعبة ؛ لأنّها على خلقة الكعب ، وكذلك بنيان أساس آدم عليه السلام ، وجعل بابها بالأرض غير مبوّب ، حتّى كان تبّع الحميري هو الذي جعل لها باباً وغلقاً فارسياً. وجعل الخليل الحجر - بالكسر - إلى جنب البيت عريشاً من أراك تقتحمه العنز ، فكان زرباً لغنم اسماعيل ، وحفر في بطن الكعبة جبّاً على يمين الداخل يكون خزانة للبيت . وهو الذي نصب عليه عمرو بن لحي هبل ، صنم قريش . ثمّ عدا على ذلك الجب قوم من جرهم فسرقوا ما فيه ، فبعث اللّه الحيّة لحراسته وهي التي اختطفها العقاب » 3. نقل باختصار .
وروى الأزرقي رحمه الله في تاريخه 4، عن ابن إسحاق :« أن ابراهيم عليه السلام لما بنى