48الملائكة ، فحفر حتى بلغ الأرض السابعة ، فقذفت فيه الملائكة الصخر حتى أشرف على وجه الأرض ، وهبط آدم عليه السلام بياقوتة حمراء مجوّفة ؛ لها أربعة أركان بيض ، فوضعها على الأساس ، فلم تزل الياقوتة كذلك حتى كان زمن الغرق ، فرفعها اللّٰه تعالى » 1 .
وقال الأزرقي أيضاً : « حدثني محمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن محمد ، عن أبي يحيى ، عن أبي المليح ، انه قال : كان ابو هريرة يقول : حج آدم فقضى المناسك ، فلما حج قال : يا رب ان لكل عامل أجراً ، قال اللّه تعالى : أما أنت يا آدم فقد غفرت لك ، وأما ذريتك ، فمن جاء منهم هذا البيت فباء بذنبه غفرت له ، فاستقبلته الملائكة فقالوا : برّ حجك يا آدم ، فقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام ، قال : وما كنتم تقولون حوله . قالوا : كنا نقول : سبحان اللّه والحمد للّه ولا اله الّا الله والله اكبر ، قال : فكان آدم عليه السلام اذا طاف يقول هذه الكلمات . وكان طواف آدم عليه السلام سبعة اسابيع بالليل وخمسة [أسابيع ] 2 بالنهار » 3 .
وقال الأزرقي أيضاً : حدثني محمد بن يحيى قال : حدثني هشام بن عبدالرحمن سليمان المخزومي ، عن عبد الله بن ابي سلمى - مولى بني مخزوم - أنه قال : طاف آدم عليه السلام سبعاً بالبيت ، ثم صلّى تجاه باب الكعبة ركعتين ، ثم أتى الملتزم ، وقال : « اللَّهم إنك تعلم سريرتي وعلانيتي ، فأقبل معذرتي ، وتعلم ما في نفسي وما عندي فاغفر لي ذنوبي ، وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي ، اللَّهم إني أسألك إيماناً تباشر به قلبي ، ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لا يصيبني الّا ما كتبت لي ، والرضا بما قضيت عليّ .