47بدائها وانسلت.
وقد صار عمل ابن جبرين ذريعة لعدّة ممّن لا يخافون اللّٰه، فأصدروا بياناً يكفّرون فيه الشيعة، ويدعون إلى نصرة الإرهابيّين الذين يقتلون المسلمين في العراق وغيره بلا رحمة.
الثانية: قال: والاثنا عشرية يغالون في حب آل البيت، ومنهم من يطوف على قبورهم ويدعوهم بكشف الضر وجلب النفع، ومنهم من يزعم أنّهم يعلمون الغيب، وأمّا أهل السنّة فهم لا يغلون 1، ولا يطوفون حول قبورهم، لأنّ اللّٰه أمر بالطواف حول الكعبة فقط، ولأنّ الطواف عبادة والعبادة لا تكون إلّاللّٰه، وكذلك لا يدّعون فيهم أنّهم يعلمون الغيب، لأنّ اللّٰه يقول: «قُلْ لاٰ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللّٰهُ » 2.
ثم إنّ المؤلّف استدلّ على عدم علمهم بالغيب بخروج الإمام الحسين عليه السلام مع أولاده الصغار من مكة متوجهاً إلى كربلاء وقال: وهل يصحّ الخروج بالأولاد الصغار إلى