17العوفي قال: سألت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختناً لي حدّثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خمّ، فأني أُحب أن أسمعه منك؟ فقال: إنّكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك مني بأس، فقال: نعم، كنّا بالجحفة فخرج رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم إلينا ظهراً وهو آخذٌ بعضد عليّ، فقال:
«يا أيها الناس ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى، قال:
«فمن كنت مولاه فعليّ مولاه» قال: فقلت له: هل قال: اللهم والِ مَنْ والاه، وعادِ من عاداه؟ قال: إنّما أُخبرك كما سمعت.
وفي موضع آخر من المسند عن سفيان، عن أبي عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيد، عن ميمون أبي عبداللّٰه قال: قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم بوادٍ يقال له: وادي خُم، فأمر بالصلاة، فصلاها بهجير، قال:
فخطبنا وظُلّل لرسول اللّٰه بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فقال: «ألستم تشهدون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلىٰ. قال:
«فمن كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه، اللّهم عاد من عاداه، ووال من والاه». 1