13وكان عليه أن يردّ إلى الاُنثى اعتبارها الإنساني،ويرفعها إلى مرتبة الرجل في كلّ ما تصلح له من الشؤون بحسب تكوينها الجسدي والعقلي والنفسي،بعد أن كانت في نظر العربي سبّة وعاراً«وشيئاً»من الأشياء.
وكان عليه أن يجعله مؤمناً بأنّ العدوان على الغير جريمة يُعاقب عليها بعد أن كانت مصدر فخر.
وكان عليه أن يكبح جماح الفرد بالمقدار الذي يكفل للمجتمع أن يستقرّ وينمو بسلام.
وكان عليه أن يكوِّن له ضميراً دينيّاً،وأن يعدَّه ليكون حامل الرسالة إلى جميع الشعوب.
وبالجملة،كان على الإسلام أن ينسف جميع قيم الحياة المتعارفة في المجتمع العربي الجاهلي،ويُعيد بناء هذه الحياة من جديد على قيم للحياة لم يعهدها العربي الجاهلي على الإطلاق.