12فيه والواقع الذي لا يشك فيه.
أما ما عداه تعالى من مخلوقاته وتشريعاته التي أسماها القرآن بالحق فهي كما أرى اكتسبت صفة الحق من وجهتين:
أ من كونها واقعاً موضوعياً وهذا كما نشاهده في قوله تعالى (يوم يقوم الناس بالحق) 1.فيلاحظ هنا التأكيد على الأشياء الخفية عن حس الإنسان وإعطائها صفة كونها حقاً لتركيز الإيمان بها.
ب من كونها وجدت وفق مخطط إلهي عام للكون،كل جزء فيه ضروري لسير الحركة الكونية،ودخيل في تحقق الغاية المرجوة من الخلق التي أرادتها العناية الإلهية منذ ارادت أن يكون فكان،وفي هذا القسم الثاني تدخل كل الأشياء سواء كانت مخلوقات تكوينية أو قوانين تشريعية.يقول تعالى:
(ذٰلِكَ بِأَنَّ اللّٰهَ نَزَّلَ الْكِتٰابَ بِالْحَقِّ)
2
.