84عمل أبيبكر صحيح ، وآيات الإرث في القرآن منسوخة بالرواية الّتي رواها أبوبكر وحده ، ولم يروها غيره!
أمّا إذا تعارض الحديثان فقد وضع علماء الاُصول والحديث لذلك موازين لترجيح أحدهما على الآخر ، ومن أوّلها عند الفريقين الأخذ بالحديث الموافق لكتاب اللّٰه تعالى وترك ما خالفه . . . إلخ . وزاد علماء الشيعة على ذلك أنّه بقطع النظر عن وجود التعارض بين الأحاديث أو عدم وجوده فإنّه يجب عرض كلّ حديث على كتاب اللّٰه تعالى ، والأخذ بما وافقه إن استكمل بقيّة شروط القبول الأخرى ، وردّ ما خالفه وإن استجمع شروط القبول الأخرى ، ورووا في ذلك روايات صحيحة عن النبيّ وآله صلى الله عليه و آله :
ففي الكافي (عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال : قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله : إنّ على كلّ حقّ حقيقة ، وعلى كلّ صواب نوراً ، فما وافق كتاب اللّٰه فخذوه ، وما خالف كتاب اللّٰه فدعوه . 1وعن أبي عبداللّٰه عليه السلام قال : خطب النبيّ صلى الله عليه و آله بمنىٰ فقال : أيّها الناس ما جاءكم عنّي يوافق كتاب اللّٰه فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب اللّٰه فلم أقله .
وعن عبداللّٰه بن أبييعفور ، قال : سألت أبا عبداللّٰه عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ، ومنهم من لا نثق به؟ قال : إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب اللّٰه أو من قول رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ، وإلّا