70تنزيل من حكيم عليم ، وأنّه القصص الحقّ وأنّه لقول فصل وما هو بالهزل وأنّ اللّٰه تبارك وتعالى محدثه ومنزله وربّه وحافظه والمتكلّم به ، اعتقادنا أنّ القرآن الّذي أنزله اللّٰه تعالى على نبيّه محمّد صلى الله عليه و آله هو ما بين الدفّتين ، وهو ما في أيدي النّاس ليس بأكثر من ذلك . 12- قال الشيخ محمّد بن محمد بن النعمان ، الملقّب بالمفيد البغدادي (المتوفّى سنة 413ه .ق .) :
وقد قال جماعة من أهل الإمامة : إنّه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أميرالمؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام اللّٰه تعالى الّذي هو القرآن المعجز ، وقد يسمّى تأويل القرآن قرآناً . . . وعندي أنّ هذا القول أشبه (أي أقرب) من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل .
وإليه أميل وأمّا الزيادة فيه فمقطوع على فسادها . 23- قال السيّد المرتضى علم الهدى (المتوفّى سنة 436ه .ق .) :
إنّ العلم بصحّة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة ، فإنّ العناية اشتدّت والدواعي توفّرت على نقله وحراسته وبلغت إلى حدّ لم يبلغه فيما ذكرناه؛ لأنّ القرآن معجزة النبوّة ومأخذ العلوم الشرعية