57
مسألة الإعجاز
قد اعتبر بعض العلماء مسألة الإعجاز المتحدّى به في القرآن في موارد عديدة من أكبر الدّلائل على عدم تحريف القرآن؛ لأنّ عروض التحريف على القرآن يخرجه من أن يكون معجزاً متحدّى به ، لاستطاعة البشر في هذا الحال على أن يأتي بمثله ، والحال إنّ جميع المسلمين يعتقدون بأنّ القرآن معجز باق ، وأنّ اللّٰه تعالى أيضاً صرّح في آيات مختلفة بأنّ القرآن معجزة لايقدر شخص أو جماعة أن يأتي بمثل القرآن أو بسورة كسور القرآن : كقوله تعالى :
1- «قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هٰذَا الْقُرْآنِ لاٰ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كٰانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً» . 1
2- «وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمّٰا نَزَّلْنٰا عَلىٰ عَبْدِنٰا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ