101شاهدين على بعض ما سمع من النبيّ صلى الله عليه و آله ، فلا يبقى وثوق بعدم النقيصة . 1فهذه الشبهة مبتنية على ما زعمه النوري بأنّ جمع القرآن كان بأمر من أبيبكر ، ولكن هذا الزعم باطل قطعاً ، لاهتمام النبيّ صلى الله عليه و آله بالقرآن ، وتعليمه إيّاه للناس ، وحثّه لهم على قراءته وحفظه وختمه أوّلاً .
وثانياً : عرض الصحابة القرآن على رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وقراءتهم له .
وأخيراً اهتمام الصحابة بختم القرآن في زمنه صلى الله عليه و آله وأمره وحثّه على ختمه باستمرار .
فكون القرآن كلّه موجوداً مكتوباً على القسب واللخاف والرقاع وقطع الأديم وعظام الأكتاف والأضلاع وبعض الحرير والقراطيس ممّا لا شكّ فيه .
فإذا كان هذا الزعم باطلاً كما صرّح به غير واحد من المحقّقين الّذين بذلوا جهدهم في هذا الموضوع شكّر اللّٰه سعيهم يتبيّن أنّ هذا الدليل أيضاً في غير محلّه .
كيفيّة جمع القرآن
نعم هنا بحث في أنّ القرآن المكتوب في القراطيس وغيره في زمن النبيّ صلى الله عليه و آله جمع في مصحف واحد كالموجود بين الدفّتين في زمنه أو كان متفرّقاً فيها في زمن النبيّ صلى الله عليه و آله نظراً لترقّب نزول القرآن على عهده صلى الله عليه و آله ، فمادام لم ينقطع الوحي لم يصحّ تأليف السّور مصحفاً ، إلّابعد الإكمال