28المثبتة لعصمته صلى الله عليه و آله وأنَّه لم يقصّر في التبليغ .
بينما لامانع من الالتزام بالقول الثاني ، إذ ليس فيه نسبة طعن لساحته صلى الله عليه و آله وليس فيه إلّاإثبات ما يمكن أن يصدر من أيّ فرد غير معصوم قابل لصدور الخطأ منه 1 .
إن قلتَ: يمكن لنا أن نختار شقّاً ثالثاً وهو تكذيب تلك الروايات .
قلتُ: مضافاً إلى كثرة تلك الروايات بحيث لا يمكن تكذيبها كلّها ، فإنَّ الموجب لتكذيب الخبر ما هو ؟
إنَّ الموجب لتكذيبه: إمَّا مخالفته لضروري النقل أو ضروري العقل ، وإمَّا وجود ما ينهض بمعارضته من النصوص الأخر ، ولا يخفى أنَّ فيما ينقل من وقائع وقعت أو حوادث صدرت من بعض الصحابة ، والالتزام بذلك فيها ليس فيه خلاف لضروريٍ من عقل أو نقل ، كما ليس فيها روايات أخرى معارضة لها حتى يلزم