23
ويقول ايضا...
«واعلموا ان هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحدٌ الاقام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في الهدى او نقصان في العمي، اعلموا انه ليس على احد بعد القرآن من فاقة، ولا لاحد قبل القرآن من غني، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوه على لاوائكم فانه فيه شفاء من اكبر الداءوهو الكفر والنفاق والغيّ والضلال».
ويقول أيضا:
«ان القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق لا تفني عجائبه ولا تنقضي غرائبه ولا تكشف الظلمات الاّ به». 1
وفي رواية ان الحارث الاعور دخل على علىّ فقال: يا اميرالمؤمنين، الا ترى الى الناس قد أقبلوا على هذه الاحاديث وتركوا كتاب الله؟ قال: قد فعلوها؟ قال: نعم. قال: اما اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول «ستكون فتنة»؛ قلت فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال «كتاب الله: فيه نبأ ما كان قبلكم، و خبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم؛ هو الفصل ليس بهزل، من تركه من حمار قصَمَه الله، ومن اراد الهدى في غيره اضله الله، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، والصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ عنه العقول، ولا تلتبس به الالسن، ولا تنقضي عجائبه ولا يعلم علم مثله، هو الذي لما سمعته