18
باء - وان قيل: ان الاستدلال يمكن نقضه بوقوع التحريف في القرآن في اخطاء غير عمدية - فيما انتشر من القرآن في البلاد الاسلامية - بحذف كلمة او آيةدون قصد وعمد، فاذا كان الحفظ يعني حفظه من كل تحريف وتغيير فما هذه التحريفات غير العمدية؟؟
فهنا نقول:
ان هذه التحريفات لا تضر بمسألةحفظ القرآن من قبل الله لانها لا تصل حد تغيير القرآن بحيث لا يتبين اصله، ذلك ان انتشار القرآن بالشكل الصحيح المحقق سوف يوضح الموقف دونما غبش.
جيم - يمكن ان يقال: ان التمسك بالقرآن لاثبات عدم تحريفه غير صحيح، لامكان وقوع التحريف في نفس الآية التي استدل بها على عدم التحريف فالآية الشريفة «إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ» يمكن ان تكون محرفةواذا كانت كذلك فالاستدلال بها لا يصح.
فنقول: ان هناك اجماعا على عدم تحريف هذه الآية وغيرها مما لم يدّع التحريف فيه ويدل على عدم التحريف. 1ومنها: «وَ إِنَّهُ لَكِتٰابٌ عَزِيزٌ لاٰ يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ» 2ان الآية الشريفة تدل على عدم ورود الباطل في الكتاب، وعدم امكان تبديل الآيات بما هي غير آيات، فالتحريف من اتم واكمل مصاديق الباطل فاذا انتفي امكان ورود الباطل فيه انتفي امكان ورود