41اللّهمّ اغفر لعليّ بن الحسين خطيئته يوم الدين ، ثم قال للغلام : اذهب فأنت حرّ لوجه اللّٰه » 1 .
2 - روى محمد بن عجلان قال : سمعت أبا عبد اللّٰه يقول : « كان علي بن الحسين إذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبداً له ولا أمة ، وكان إذا أذنب العبد يكتب عنده ، أذنب فلان ، أذنبت فلانة يوم كذا وكذا ولم يعاقبه ، فيجتمع عليهم الأدب حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان دعاهم وجمعهم حوله ثم أظهر الكتاب ، ثم قال يا فلان : فعلت كذا وكذا ولم أُؤدبك أتذكر ذلك ؟ فيقول : بلى يابن رسول اللّٰه ، ويقررهم جميعاً ، ثم يقوم وسطهم ويقول لهم : ارفعوا أصواتكم وقولوا : يا علي بن الحسين إنّ ربّك قد أحصى عليك كل ما عملت كما أحصيت علينا ...
فاعف واصفح كما ترجو من المليك العفو ، وكما تحب أن يعفو المليك عنك فاعف عنّا تجده عفوّاً ربك رحيماً - إلى أن قال : - فيقول لهم : قولوا اللّهمّ اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنّا ، فأعتِقه من النار كما أعتق رقابنا من الرقّ ، فيقولون ذلك ، فيقول : اللّهمّ آمين ربّ العالمين ، إذهبوا فقد عفوتُ عنكم وأعتقتُ رقابكم رجاءً للعفو عنّي وعتق رقبتي » 2 .
3 - وكان أصحاب أئمة أهل البيت يتوسّلون بدعائهم ، وهذا هو علي بن محمد الحجال كتب إلى أبي الحسن الإمام الهادي وجاء في كتابه : « أصابتني علّة في رجلي ولا أقدر على النهوض والقيام بما يجب فإن رأيت أن تدعو اللّٰه أن يكشف علّتي ويعينني على القيام بما يجب عليّ وأداء الأمانة في ذلك ... » 3 .