33وإلى كماله الرفيع وإمامته وكونه قدوة وأُسوة للمؤمنين يتأسّون به في قِيَمه ومُثُله العليا ، بقوله سبحانه : «لَقَدْ كٰانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّٰهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كٰانَ يَرْجُوا اللّٰهَ وَ الْيَوْمَ الْآخِرَ وَ ذَكَرَ اللّٰهَ كَثِيراً » (الأحزاب21/) .
وإلى عظمته وكرامته عند اللّٰه بحيث يصلّي عليه سبحانه وملائكته فأمر المؤمنين أن يصلّوا عليه بقوله : «إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً » (الأحزاب56/) .
وإلى صفاء نفسه وقوة روحه وجمال خلقه بقوله : «إِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ » (الشعراء137/) .
وإلى عكوفه على عبادة ربّه وتهجّده في الليل وسهره في طريق طاعة اللّٰه بقوله : «إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنىٰ مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طٰائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ » (المزمل20/) .
وإلى غزارة علمه بقوله : «وَ عَلَّمَكَ مٰا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كٰانَ فَضْلُ اللّٰهِ عَلَيْكَ عَظِيماً » (النساء113/) .
وإلى أنّه صلى الله عليه و آله و سلم أحد الأمانين في الأرض بقوله : «وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » (الأنفال33/) .
قد بلغت كرامة الرسول - عند اللّٰه - إلى حدّ يتلو اسمه ، اسم اللّٰه وينسب إليهما فعل واحد ويقول : «وَ سَيَرَى اللّٰهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلىٰ عٰالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهٰادَةِ » (التوبة94/) .
وقال سبحانه : «مَنْ يُطِعِ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فٰازَ فَوْزاً عَظِيماً» (الأحزاب71/) .
وقال اللّٰه سبحانه : «وَ مٰا نَقَمُوا إِلاّٰ أَنْ أَغْنٰاهُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ » (التوبة74/) .