13تكون لديهم الحَصانة ضدّ أيّ خطأ ومعصية.
وهذه الصفة لم تكن موجودة في أفراد عائلة النبيّ كافة، لهذا يجب أن يكون المقصود بأهل البيت أفراداً معيّنين.
ولهذا السبب فقد جاء في نهاية حديث الثقلين المذكور عن زيد ابن الأرقم ما يلي:
سُئِلَ زيد بن الأرقم: من هم أهل البيت؟ هل المقصود نساء النبي؟ أجاب زيد قائلاً: لا واللّٰه، لأنّ الزوجة تستطيع أن تعيش مع الرجل لفترة وبعدها تتطلّق منه وتعود لبيت أبيها أو أقاربها، فكيف تكون من أهل البيت؟ بل أهل بيت النبيّ هم أولاده الّذين تحرم عليهم الصدقة 1.
وفي هذا يكتب أحمد بن حجر أيضاً:
إنّ الّذين جاءت التوصية باتّباعهم يجب أن يكونوا عالمين بكتاب اللّٰه وسنّة نبيّه، لأنّ مثل هؤلاء الأشخاص لا ينفصلون عن كتاب اللّٰه، ولهذا لهم الأفضليّة علىٰ كافّة العلماء، لأنّ اللّٰه طهّرهم من الّرجس وخباثة الذنوب 2.
ولهذا السّبب جاء في حاشية بعض أحاديث الثقلين ما يلي:
«فلا تقدّموهما فَتَهلكوا، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلّموهم فإنّهم