17إسماعيل، اسمه أحمد. قال سهل: فلما انتهيت إلى هذا من ذكر محمد (ص) جاء عمّي، فلما رأى الورقة ضربني وقال: ما لك وفَتْحَ هذه الورقة وقراءتها؟ فقلت: فيها نعت النبي (ص) أحمد، فقال: إنّه لم يأت بعد 1.
* * *
وهكذا وجدنا المصحف إسماً عامّاً للصحف بين الدفّتين، وإن صحّ ما جاء في رواية المصاحف لابن أبي داود أنّ أبا بكر كان قد سمّى القرآن بالمصحف، فإنّ هذه التسمية لم تشتهر حتّى عصر عثمان، كما يظهر ذلك من الخبرين اللذين نقلناهما آنفاً من صحيح البخاري، وإنّما اشتهرت تسمية القرآن بالمصحف بعد ذلك، وعند ذاك أيضاً لم تبق هذه التسمية منحصرة بالقرآن، بل سميت كتب أُخرى في مدرسة الخلفاء ومدرسة أهل البيت عليهم السلام ب «المصحف». وكان منها مصحف فاطمة إبنة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله كالآتي خبره: