54الْمُسْتَقيٖمَ، اَلسَّلاٰمُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظيٖمُ الَّذىٖ هُمْ فيٖهِ مُخْتَلِفُونَ، وَعَنْهُ يُسْأَلُوْنَ، اَلسَّلاٰمُ عَلَيْكَ يٰا اَميٖرَ الْمُؤْمِنيٖنَ آمَنْتَ بِاللّٰهِ وَهُمْ مُشْرِكُونَ، وَصَدَّقْتَ بِالْحَقِّ وَهُمْ مُكَذِّبُونَ، وَجٰاهَدْتَ وَهُمْ مُحْجِمُونَ، وَعَبَدْتَ اللّٰهَ مُخْلِصاً لَهُ الدّيٖنَ، صٰابِراً مُحْتَسِباً حَتّىٰ أَتَاكَ الْيَقيٖنُ، اَلاٰ لَعْنَةُ اللّٰهِ عَلَى الظّٰالِميٖنَ، اَلسَّلاٰمُ عَلَيْكَ يٰا سَيِّدَ الْمُسْلِميٖنَ وَيَعْسُوبَ الْمُؤْمِنيٖنَ، وَاِمٰامَ الْمُتَّقيٖنَ، وَقٰآئِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّليٖنَ، وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكٰاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ اَخُو رَسُولِ اللّٰهِ وَوَصِيُّهُ وَوٰارِثُ عِلْمِهِ وَاَميٖنُهُ عَلىٰ شَرْعِهِ، وَخَليٖفَتُهُ فىٖ اُمَّتِهِ، وَاَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ، وَصَدَّقَ بِمٰا اُنْزِلَ عَلىٰ نَبِيِّهِ وَاَشْهَدُ اَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنِ اللّٰهِ مٰا اَنْزَلَهُ فيٖكَ، فَصَدَعَ بِاَمْرِهِ وَاَوْجَبَ عَلىٰ اُمَّتِهِ فَرْضَ طٰاعَتِكَ وَوِلاٰيَتِكَ، وَعَقَدَ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ لَكَ، وَجَعَلَكَ اَوْلىٰ بِالْمُؤْمِنيٖنَ مِنْ اَنْفُسِهِمْ كَمٰا جَعَلَهُ اللّٰهُ كَذٰلِكَ، ثُمَّ اَشْهَدَ اللّٰهَ تَعٰالىٰ عَلَيْهِمْ، فَقٰالَ: اَ لَسْتُ قَدْ بَلَّغْتُ، فَقٰالُوا: اَللّٰهُمَّ