97باختصار ، وإذا لم يقتنع بذلك فإننا سنطيل تفصيله والاستدلال عليه ، وهما :
الأوّل : اعتباره أن تقبيل الشيء واستلامه نوع من أنواع العبادة ! !
والجواب عليه : إن الأمر ليس كذلك ، فقد قبّل النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم وجه الصحابي الجليل عثمان بن مظعون وهو ميت وقبّل ما بين عينيه ! ! أنظر «مجمع الزوائد» (20/3) وغيره.
ومن ذلك تقبيل يد الوالدين واستلامهما مع تعظيمهما واحترامهما لا يعتبر عبادة بالاتفاق .
فاستلام الشيء لا يعتبر من العبادات حتى يحكم بذمه وأنه من الشركيات والبدع المذمومات ! !
والثاني : أن حديث «لعن اللّٰه اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» لا يصح وإن رواه الشيخان لأنّ معناه مصادم لما جاء في القرآن كما سنبين وليس هذا بعجب ! ! فقد أمر الإمام أحمد بالضرب على أحاديث وقد خرجها فيما بعد الشيخان ! ! منها حديث «يهلك أمتي هذا ، الحي من قريش قالوا ما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : لو أن