87بالنبيّ صلى الله عليه و آله و سلم وغيره من عباد اللّٰه الصالحين ! ! وذلك لأن معنى الاستغاثة أن زوار الأنبياء وقبور الأولياء يطلبون منهم أن يدعوا اللّٰه لهم في قضاء حوائجهم ، ولا يعبدونهم ولا يعتبرونهم آلهة ويعتقدون أنهم لا يستقلّون من دون اللّٰه تعالى بالضر والنفع ، ولا يسجدون لهم ! ! خلافاً لأولئك الكفار الذين نزلت فيهم هذه الآية وغيرها من الآيات الكريمة حيث كانوا يسجدون لتلك الأصنام ويعبدونها من دون اللّٰه تعالى ! ! أما قولهم : «هٰؤُلاٰءِ شُفَعٰاؤُنٰا عِنْدَ اللّٰهِ» فمثل هذه المقالة منهم هي محض كذب منهم عند محاججة النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم لهم وإقامة الحجة عليهم فلا يذعنون ولا ينقادون للأنبياء ولا يدرون بماذا يجيبون فيقولون هذه الجمل التي لا يعتقدونها ولا يؤمنون حقيقةً بمضمونها ، فهي كذب بحت منهم ، وقد بيّن اللّٰه تعالى لنا أنّ هذه الجمل هي محض كذب