60سبحانه في رد بصره إليه فذلك توسل بدعائه وشفاعته حال حياته صلى اللّٰه عليه وسلم . ولهذا شفع له النبيّ صلى اللّٰه عليه وسلم ودعا له .
واللّٰه المسؤول بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يمنحني وإيّاكم وسائر إخواننا الفقه في دينه والثبات عليه وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان وأن يمنحهم الفقه في الدين وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم وأن يوفق جميع حكام المسلمين للفقه في الدين والحكم بشريعة اللّٰه سبحانه والتحاكم إليها وإلزام الشعوب بها والحذر ممّا يخالفها عملاً بقول اللّٰه عزّ وجل : «فَلاٰ وَ رَبِّكَ لاٰ يُؤْمِنُونَ حَتّٰى يُحَكِّمُوكَ فِيمٰا شَجَرَ بَيْنَهُمْ* ثُمَّ لاٰ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّٰا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً» (النساء / 65) وبقوله سبحانه : «أَ فَحُكْمَ الْجٰاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّٰهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ » (المائدة / 50) أنّه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه . والسلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته . . .
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء
* * *