23
المشركين ، ولا نساءهم وصالحهم النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم على وضع الحرب عشر سنين ، يأمن فيها الناس ويكفّ بعضهم عن بعض ، وكان في هذا الصلح خير عظيم للمسلمين ، وإن كان فيه غضاضة عليهم بعض الشيّ . لكن رضيه النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم للمصلحة العامة .
فإذا لم يتيسر الاستيلاء على الكفرة ، والقضاء عليهم ، فالصلح جائز لمصلحة المسلمين ، وأمنهم واعطائهم بعض الحقوق . . .» (مجلة البحوث الإسلامية 1 : رقم 35 ،
ص24) .
وهذه الفتيا منكم إنّما صدرت ولا شك إخلاصاً للإسلام والمسلمين ، وحرصاً على إرشاد الأمّة إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم ، إلّاأنّ فيها بعض الملاحظات ، فهي تحتوي شطرين :
الشطر الأوّل : وجود حرب اليهود وبذل الجهود في جهاد أعداء اللّٰه اليهود . وهذا ما يوافقكم عليه علماء الإسلام جميعاً شيعة وسنّة ، ولعلّكم لمستم موقف الشيعة ، في مكّة المكرّمة عبر شعاراتهم ، أو سمعتم به عن طريق المذياع