24
وَ جُدْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ دُونَهُ ،وَ اشْهَدُ انَّكُمْ قُتِلْتُمْ عَلىٰ مِنْهٰاجِ رَسُولِ اللّٰهِ ،فَجَزٰاكُمُ اللّٰهُ عَنْ نَبِيِّهِ وَ عَنِ الْإِسْلاٰمِ وَ اهْلِهِ افْضَلَ الْجَزٰاءِ ، وَ عَرَّفَنٰا وُجُوهَكُمْ فِي مَحَلِّ رِضْوٰانِهِ ،وَ مَوْضِعِ اكْرٰامِهِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدٰاءِ والصّٰالِحِينَ ، وَ حَسُنَ اولٰئِكَ رَفِيقاً ، اشْهَدُ انَّكُمْ حِزْبُ اللّٰهِ ،وَ انَّ مَنْ حٰارَبَكُمْ فَقَدْ حٰارَبَ اللّٰهَ ، وَ انَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ الْفٰائِزِينَ ،الَّذِينَ هُمْ احْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ،فَعَلىٰ مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّٰهِ وَ الْمَلاٰئِكَةِ وَ النّٰاسِ اجْمَعِينَ ،اَتَيْتُكُمْ يٰا اهْلَ التَّوْحِيدِ زائِراً وَ بِحَقِّكُمْ عٰارِفاً ،وَ بِزِيٰارَتِكُمْ الَى اللّٰهِ مُتَقَرِّباً ،وَ بِمٰا سَبَقَ مِنْ شَرِيفِ الْأَعْمٰالِ ،وَ مَرْضِيِّ الْأَفْعٰالِ عٰالِماً ،فَعَلَيْكُمْ سَلاٰمُ اللّٰهِ وَ رَحْمَتُهُ وَ بَرَكٰاتُهُ ، وَ عَلىٰ مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّٰهِ وَ غَضَبُهُ وَ سَخَطُهُ ، اللّٰهُمَّ انْفَعْنِي بِزِيٰارَتِهِمْ ،وَ ثَبِّتْنِى عَلىٰ قَصْدِهِمْ ،وَ تَوَفَّنِي عَلىٰ مٰا تَوَفَّيْتَهُمْ عَلَيْهِ ، وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فِي مُسْتَقَرِّ دٰارِ رَحْمَتِكَ ، اشْهَدُ انَّكُمْ لَنٰا فَرَطٌ ،وَ نَحْنُ بِكُمْ لاٰحِقُونَ».