7
«اللّهمّ حبب إلينا المدينة كحبّنا مكّة أو أشدّ»
صدق الرسول الكريم صلى الله عليه و آله
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
مقدمة المؤلّف:
الحمد للّٰهربّ العالمين والصلاة والسلام علىٰ من أرسله اللّٰه تعالىٰ رحمةً للعالمين ، وعلىٰ آله الطاهرين وصحبه المتّقين . . . و بعد :
بما أنّ للمدينة المنوّرة فضلاً كبيراً على المسلمين، لأنّها مهاجر الرسول الكريم محمّد صلى الله عليه و آله ، وعاصمة الإسلام الأولى، ومنها انطلق الإسلام إلى الآفاق، وعمّ بنوره البشريّة، وأنقذ مَن هداه اللّٰه سبحانه من الشرك والضلالة إلى التوحيد والهداية، لذلك لابدّ من معرفة معالمها المهمّة، وآثارها الرائعة.
وقد رأيت أنّ أكثر الزائرين لطيبة الطيبة لا يعرف عنها سوى المسجد النبوي الشريف، والبقيع، والمزارات الأربعة المشهورة، وهي (مسجد قباء، ومسجد القبلتين، والمساجد السبعة، وشهداء أُحد)، علماً أنّ قسماً منهم لا يعرف حتّىٰ هذه المزارات الأربعة إلّابعد سماعه عنها من أصحابه، أو من بعض سائقي السيارات عندما يرفعون أصواتهم بعبارة (زيارة يا حاج).