53سبيل اللّٰه ، ويجعل ثلثه في بني هاشم وبني المطّلب ، ويجعل ثلثه في آل أبي طالب ، وانّه يضعه منهم حيث يريه اللّٰه .
وإن حدث بحسنٍ حدثٌ وحسينٌ حيٌّ ، فإنّه إلى حسين بن عليّ ، وأنّ حسين بن عليّ يفعلُ فيه مثل الذي أمرت به حَسَناً ، له منها مثل الذي كتبت لحسن منها ، وعليه فيها مثل الذي على حسن ، وإنّ لبني فاطمة من صدقة عليّ مثل الذي لبني عليّ .
وإنّي إنّما جعلت الذي جعلتُ إلى ابنَي فاطمة ابتغاء وجه اللّٰه وتكريم حُرْمَة محمّد ، وتعظيماً وتشريفاً ورجاء بهما .
فإن حدث لحسن أو حسين حدث ، فإنّ الآخر منهما ينظر في بني عليّ ، فإن وجد فيهم من يرضى بهديه وإسلامه وأمانته فإنّه يجعله إن شاء ، وإن لم ير فيهم بعض الذي يريد ، فإنّه يجعله إلى رجل من ولد أبي طالب يرضاه .
فإن وجد آل أبي طالب يومئذٍ قد ذهب كبيرهم وذوو رأيهم وذوو أمرهم ، فإنّه يجعله إلى رجل يرضاه من بني هاشم ، وإنّه يشترط على الذي يجعله إليه أن ينزل الماء على أُصوله ، ينفق تمره حيث أُمر به من سبيل اللّٰه ووجهه ، وذوي الرحم من بني هاشم ، وبني المطّلب ، والقريب والبعيد ، لا يُبَعْ منه شيء ، ولا يوهب ولا يُورث .
وإنّ مال محمّد على ناحية ، ومال ابنَي فاطمة ومال فاطمة إلى ابنَيْ فاطمة .
وإنّ رقيقي الذين في صحيفة حمزة الذي كتب لي عُتَقاء ،