19
بسم اللّٰه الرحمن الرّحيم
الحَمدُ للّٰهِ الَّذي عَظَّمَ شَعائِرَ الإسلامِ وَ أكرَمَنا بِالإرشادِ إلَى الحِلِّ وَ الحَرامِ وَ تَفَضَّلَ عَلَينا بِالرُّكُونِ إلَى الرُّكنِ وَ المَقامِ وَ عَرَّفَنا وُقُوفَ العَرَفاتِ وَ المَشعَرِ الحَرامِ وَ جَعَلَ لَنا حَرَماً اٰمِناً وَ حِصناً لِلأنامِ وَ كَهفاً حَصيناً لِصُرُوفِ الأيَّامِ وَ الصَّلٰوةُ وَ السَّلامُ عَلىٰ مَن تَشَرَّفَ بِهِ البَيتُ وَ الحُطَامُ وَ استَقامَ بِهِ الرُّكنُ وَ المَقامُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله سَيِّدِ الأنامِ وَ آلِهِ وَ أصحابِهِ الَّذينَ هُم حَقايِقُ بَيتِ اللّٰهِ الحَرامِ وَ بَواطِنُ الحَجِّ وَ الإحرامِ عَلىٰ مُرورِ اللَّيالي وَ الأيَّامِ
أَمَّا بَعدُ چنين گويد ترابِ اقدامِ المؤمنين، و تشنهكام مياهِ 1 فيوضاتِ ربّ العالمين، عبدالجبّار بن زينالعابدين الشّكُوئى أظَلَّهُمَا اللّٰهُ تَعَالىٰ في ظِلِّ عَرشِهِ يَومَ الدّين كه تأسّياً 2 للعلماء الرّاشدين، من المتقدّمين و المتأخّرين و شوقاً لما وعدهم اللّٰه عزّوجلّ من أعلى عليّين، لازم و واجب دانستم كه رسالهاى مختصره، در باب زيارت و حجّ بيتاللّٰه الحرام و بعضى اسرار و فوائد آن و بيان بعضى موارد و مقامات كريمه (كه غالباً از باب عدم اطّلاع از كتب اخبار و عدم تتبّع صحايف اخيار، اكثر ناس را بى بصيرتى و بجهت آن، قلّت ثواب و فيوضات الهيّه مىباشند) نوشته، خود را در عدادِ ساعينَ فِي الحَقّ داخل نموده و به شرف خدمت بر اضياف 3 مهمانخانۀ الهيّه، مشرّف و مفتخر نمايم؛ فمن اللّٰه الاعانة و منه التّوفيق.
و [ اين رساله] مشتمل مىباشد بر چند فصل و خاتمه.