51يعلّمها كتاب ربّها و سنّة نبيّها؟ فسألت: من هو؟ فقال:
زيد! فغضبت و قالت: تزوّج ابنة عمّتك مولاك! لست بناكحته! أنا خير منه حسباً! أنا أيم قومي 1، فأنزل اللّٰه تعالى: «وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ يَعْصِ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاٰلاً مُبِيناً » (الأحزاب36/) ، فرضيت،فزوّجها الرسول صلى الله عليه و آله من زيد بعد أمّ أيمن السوداء الحبشيّة، و لها أُسامة بن زيد، فكانت تعلو على زيد و تشتدّ و تأخذه بلسانها، فكان يشكوها إلى الرسول صلى الله عليه و آله و يحاول تطليقها، و اقتضت مشيئة اللّٰه و حكمته أن يتزوّجها الرسول صلى الله عليه و آله بعد زيد ليُلغىٰ بذلك التبنّي بين المسلمين، و أشعره الوحي بذلك، فخشي الرسول صلى الله عليه و آله أن يقول الناس: تزوّج حليلة ابنه، فكتم الوحي في نفسه و قال لزيد: اتّق اللّٰه و أمسك عليك زوجك، و لمّا ضاق زيد ذرعاً بزوجته زينب طلّقها و انقضت عدّتها، فنزلت الآيات على الرسول صلى الله عليه و آله مرّة واحدة تخبر عمّا وقع