30يصيب فيه ذنباً؟ فأضمر داود في نفسه أنه سيطيق ذلك، فلما كان يوم عبادته، أغلق أبوابه، و أمر أن لا يدخل عليه أحد، و أكبَّ على التوراة، فبينما هو يقرؤها، فإذا حمامة من ذهب، فيها من كلّ لون حسن، قد وقعت بين يديه، فأهوىٰ إليها ليأخذها، قال: فطارت، فوقعت غير بعيد من غير أن تُؤْيسه من نفسها، قال: فما زال يتبعها حتى أشرف على امرأة تغتسل، فأعجبه خلقها و حُسنها، قال: فلما رأت ظلّه في الأرض، جلّلت نفسها بشعرها، فزاده ذلك أيضاً إعجاباً بها، و كان قد بعث زوجها على بعض جيوشه، فكتب إليه أن يسير إلى مكان كذا و كذا؛ مكان إذا سار إليه لم يرجع، قال: ففعل، فأُصيب، فخطبها فتزوّجها 1.
ج - رواية يزيد الرّقاشي عن أنس بن مالك:
أخرج الطبري و السيوطي بتفسير الآية بسندهما عن يزيد الرقاشي ما موجزه: