28عليّ؟ قالا: لا تخف، لم ندخل لبأس و لا لريبة «خَصْمٰانِ بَغىٰ بَعْضُنٰا عَلىٰ بَعْضٍ » فجئناك لتقضي بيننا «فَاحْكُمْ بَيْنَنٰا بِالْحَقِّ وَ لاٰ تُشْطِطْ وَ اهْدِنٰا إِلىٰ سَوٰاءِ الصِّرٰاطِ » أي: احملنا على الحق، و لا تخالف بنا إلى غيره، قال الملك الذي يتكلّم عن أوريا بن حنانيا زوج المرأة: «إِنَّ هٰذٰا أَخِي» أي: على ديني « لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً وَ لِيَ نَعْجَةٌ وٰاحِدَةٌ فَقٰالَ أَكْفِلْنِيهٰا» أي:
احملني عليها، ثمّ «عَزَّنِي فِي الْخِطٰابِ» أي: قهرني في الخطاب، و كان أقوىٰ منّي هو و أعزّ، فحاز نعجتي إلى نعاجه، و تركني لا شيء لي.
فغضب داود، فنظر إلى خصمه الذي لم يتكلّم، فقال:
لئن كان صدقني ما يقول، لأضربنّ بين عينيك بالفأس، ثمّ ارعوىٰ داود، فعرف أنّه هو الذي يُراد بما صنع في امرأة أوريا، فوقع ساجداً تائباً منيباً باكياً، فسجد أربعين صباحاً صائماً لا يأكل فيها و لا يشرب، حتى أنبت دمعه الخُضَرَ تحت وجهه و حتى اندَبَ السجود في لحم وجهه، فتاب اللّٰه عليه و قبل منه.
و يزعمون أنّه قال: أي ربّ هذا غفرت ما جنيت في