10
لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشٰاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبٰادِنَا الْمُخْلَصِينَ» (الآية24) .
و عرفنا أنّ الوصف المذكور من شروط الإمامة في ما أخبر اللّٰه عمّا دار بينه و بين خليله إبراهيم عليه السلام في سورة البقرة، و قال:
« وَ إِذِ ابْتَلىٰ إِبْرٰاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمٰاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قٰالَ إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً قٰالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قٰالَ لاٰ يَنٰالُ عَهْدِي الظّٰالِمِينَ » (الآية124) .
و ذكر في سورة الأنبياء أنّ الذين جعلهم أئمة، يهدون بأمره، و قال تعالى:
« وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا...» (الآية73) .
و ذكر منهم في تلك السورة نوحاً و إبراهيمَ و لوطاً و إسماعيلَ و أيّوبَ و ذا الكفل و يونس و موسى و هارون و داود و سليمان و زكريّا و يحيى و عيسى عليهم السلام .
و كان في من وصفهم بالإمامة في هذه السورة: النبيُّ و الرسول و الوزير و الوصيّ.
إذاً فقد بان لنا أنّ اللّٰه تبارك و تعالى اشترط لمن جعله