6ثمّ أنعم الله عليه بالهداية إلى الحقّ الواضح، بنور الإيمان؛ لأنّه تنبّه بما جرى له، وشاء وطلب من الله الهداية: وَ اللّٰهُ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ إِلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ***.
ثمّ كتب هذا الكتاب يحكي ما جرى له قبل وبعد، عسى أن يُنيرَ الدرب للآخرين من أمثاله المغرّرين بتلك الدعاوي الفارغة.
ولأنّ الحكاية شائقة مثيرة، وفيها موعظة بليغة لأبناء المسلمين الناشئين، ولغيرهم، ليزدادوا إيماناً بالحقّ الذي هم عليه، وليبتعدوا عن دعاوي الزيف، ويتركوا التزييف لعقائد الاُمّة الإسلامية باسم السلف الصالح الذي هو بريءٌ من تلك الدعاوي.
أقدمنا على تقديمه، إبلاغاً للرسالة التي نحسّها على عاتقنا في دعوة المسلمين وإرشادهم، لكي يعرفوا الحقّ ويستنيروا بنوره فيتّبعوه، وليعرفوا طرق الغواية والزيغ والضلال فيتجنّبوها.