10
أهميّة الكتاب:
تظهر أهميّة الكتاب،إذا عرفنا:
1-أنّه أول كتاب ألّفه علماء المسلمين ردّاً على الدعوة الى الفرقة،عقيب ظهورها فقد صرّح المؤلّف بأنّه كتبه بعد ثمان سنوات من ظهورها.
2-إنّ المؤلّف بحكم كونه أخاً لمؤسّس الدعوة،و لكونه يعيش في أوساط الدعاة و عقر دارهم،كان أعرف بأحوالهم و أفكارهم،و شاهد عن كثب تصرّفاتهم و أعمالهم،فكانت كلمته شهادة صدق،و قول حقّ،لا يرتاب فيه أحد.
3-إنّ مقام المؤلّف العلمي،كواحد من كبار فقهاء المذهب الحنبليّ،و بفرض منزلته الاجتماعيّة:تمكّن من فضح الدعاوىٰ،و إظهار مخالفتهم للمذهب الحنبلي ذاته،و لعلماء الحنابلة:فقهاً و عقيدة و سيرة.
و لذلك كلّه،كان للكتاب أكبر الآثار في إيقاف المدّ الأسود بالرغم من استخدام الدعاة،الحديد و النار و التهديد و الإنذار لمن يخالفهم أو لا يتابعهم،و مع ذلك كان له أكبر الآثار على الحدّ من انتشار الدعوة.
و قد اعترف الدعاة بهذه الحقيقة.
قال مشهور حسن في كتابه«كتب حذّر العلماء منها»ما نصه:
«لقد كان لهذا الكتاب أثر سلبيّ(!) كبير،إذ نكص بسببه أهل(حريملاء) عن اتباع الدعوة السلفية(!)
و لم يقف الأمر عند هذا الحدّ،بل تجاوزت آثار الكتاب إلى(العُيينة) .
فارتاب،و شكّ بعض من يدّعي العلم في(العُيينة) في صدق هذه الدعوة،و صحّتها(!!!)
كتب حذّر..(271/1) .
و لمدى قوة تأثير الكتاب و أهمّيته،سعى الزركلي الوهّابي أن يدّعي ندم