34عصرٍ و زمانٍ بدليل قوله صلى الله عليه و آله«أنَّهما لن يفترقا حتّىٰ يردا علي الحوض و أنَّ اللطيف الخبير أخبر بذلك»،و ورود الحوض كناية عن انقضاء عمر الدنيا،فلو خلا زمانٌ من أحدهما لم يَصدق أنَّهما لن يفترقا حتّى يردا عليه الحوض.
إذا عُلم ذلك ظهر أنَّه لا يمكن أن يُراد بأهل البيت جميع بني هاشم،بل هو من العامّ المخصوص بمَن ثبت اختصاصهم بالفضل و العلم و الزهد و العفَّة و النزاهة من أئمَّة أهل البيت الطاهر،و هم الأئمَّة الاثنا عشر و أُمّهم الزهراء البتول،للإجماع علىٰ عدم عصمة مَن عداهم،و الوجدان أيضاً علىٰ خلاف ذلك،لأنَّ مَن عداهم مِن بني هاشم تصدر منهم الذنوب و يجهلون كثيراً من الأحكام،و لا يمتازون عن غيرهم من الخلق،فلا يمكن أن يكونوا هم المجعولين شركاء القرآن في الأُمور المذكورة،بل يتعيّن أن يكون بعضهم لا كلّهم ليس إلّا مَن ذكرناه.أمّا تفسير زيد بن أرقم لهم بمطلق بني هاشم 1إن صحَّ ذلك عنه،فلا تجب متابعته عليه بعد قيام الدليل علىٰ بطلانه.
اقرأ و احكم،حيّا اللّٰه الأمانة و الصِّدق،هكذا يكون عصر النور.