13
عيد الغدير في الإسلام
[
مقدّمة المؤلّف
]
و ممّا شِيء من جهته لحديث الغدير الخلود و النشور، و لمفاده التحقّق و الثبوت، اتّخاذه عيداً يُحتفل به و بليلته بالعبادة و الخشوع، و إدرار وجوه البرّ، وصلة الضعفاء، و التوسّع على النفس و العائلات، و اتّخاذ الزينة و الملابس القشيبة.
فمتى كان للملأ الديني نزوعٌ إلىٰ تلكم الأحوال فبطبع الحال يكون له اندفاعٌ إلىٰ تحرّي أسبابها، و التثبّت في شئونها، فيفحص عن رواتها، أو أنّ الاتّفاق المقارن لهاتيك الصفات يوقفه على من ينشدها و يرويها، و تتجدّد له و للأجيال في كلّ دور لفتةٌ إليها في كلّ