74
تواتر ذلك عن هؤلاء،بل تواتر إسلام معاوية و يزيد و خلفاء بني اميّة و بني العبّاس و صلاتهم و صيامهم و جهادهم لِلكفّار 1.
جما عشت أراك الدهر عجبا.
ليت شعري متى احتاج ايمان عليّ و عدالته إلى البرهنة؟! و متى كفر هو حتّى يؤمن؟و هل كان في بدء الإسلام للنبي أخٌ و مؤازرٌ غيره؟! على حين انَّ من سمّاهم لم يسلموا بعدُ،و هل قام الإسلام إلّا بسيفه و سنانه؟! و هل هزمت جيوش الشرك إلّا صولته و جولته؟! و هل هتك ستور الشّبه و الإلحاد غير بيانه و برهانه؟! و هل طهَّر اللّٰه الكعبة البيت الحرام عن دنس الأوثان إلّا بيده الكريمة؟! و هل طهَّر اللّٰه في القرآن الكريم بيتاً عن الرِّجس غير بيت هو سيِّد أهله بعد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله؟! و هل كان أحدٌ نفس رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله غيره بنصّ الذِّكر الحكيم؟! و هل أحدٌ شرى نفسه ابتغاء مرضاة اللّٰه ليلة المبيت غيره؟! و هل أحدٌ من المؤمنين أولى بهم من أنفسهم كرسول اللّٰه غيره؟! لاها اللّٰه.
إنّ احاديث الشيعة في كلِّ هذه متواترة و هي التي ألزمتهم بالاخبات إلى هذه المآثر كلّها غير أنَّهم إذا خاصموا غيرهم احتجّوا بأحاديث أهل السنَّة؛لأنّ الحجَّة تجب أن تكون ملزمةً