64و هو من جملتهم،فإنّ قوله:الّذين صيغة جمع فلا يكون عليّ هو المراد وحده.
قال الأميني:كأنَّ الرجل يضرب في قوله هذا على وتر ابن كثير الدمشقي،و ينسج على نوله،و يمتح من قليبه،حيث قال في تاريخه حول الآية كما يأتي بُعيد هذا 1:و لم ينزل في عليٍّ شيءٌ من القرآن بخصوصيّته...
و قد عزب عن المغفلين أنّ إصدار الحكم على الجهة العامة، بحيث يكون مصبّه الطبيعةحتّى يكون ترغيباً في الاتيان بمثله،أو تحذيراً عن مثلهثُمَّ تقييد الموضوع بما يُخصّصه بفرد معين حسب الانطباق الخارجي أبلغ و آكد في صدق القضية من توجيهه إلى ذلك الفرد رأساً،
و ما أكثر له من نظير في لسان الذكر الحكيم و إليك نماذج منه:
1- «اَلَّذِينَ قٰالُوا إِنَّ اللّٰهَ فَقِيرٌ وَ نَحْنُ أَغْنِيٰاءُ» (آل عمران:181) .
ذكر الحسن:انّ قائل هذه المقالة هو حيي بن أخطب.
و قال عكرمة،و السدى،و مقاتل،و محمّد بن إسحاق:هو فنحاص بن عازوراء.