31ليس لها وجود مائل إلا في مخيّلة ابن تيمية و أوهامه.
يخترق هذه النسب المفتعلة؛و يتعمّد في تلفيق هذه الأكاذيب المحضة.ثمَّ جاء يسبّ و يشتم و يكُفّر و يكثر من البذاء على الشيعة و لا يُراعى أدب الدين،ادب العلم،أدب التأليف،أدب الأمانة في النقل،أدب النزاهة في الكتابة،أدب العفة في البيان.
و لا يحسب القارئ أنَّ هذه النسب المختلقة كانت في القرون البائدة ربما تنشأ عن الجهل بمعتقدات الفرق للتباعد بين أهليها، و ذهبت كحديث أمس الدابر،و أمّا اليوم فالعقول على الرقيّ و التكامل،و المواصلات في البلاد أكيدةٌ جدّاً،و معتقدات كلِّ قوم شاعت و ذاعت في الملأ،فالحريُّ أن لا يوجد هناك في هذا العصر -الذي يسمّيه المغفَّل عصر النّورمَن يرمي الشيعة بهذه الخزايات،أو يرى رأي السلف.
نعم:إنّ أقلام كتّاب مصر اليوم تنشر في صحائف تآليفها هذه المخاريق نفسها،و يزيد عليها تافهات شائنة اخرى اهلك من ترَّهات البسابس أخذاً بناصر سلفهم،و سنوقفك على نصِّ تلكم الكلم،و نعرِّفك بأنَّ كاتب اليوم أكثر في الباطل تحوُّراً،و أقبح آثاراً،و أكذب لساناً،و أقول بالزور و الفحشاء من سلفه السلف و شيخه المجازف،و هم مع ذلك يدعون الاُمة إلى كلمة التوحيد،