25بتحقيقٍ أنيق،أو فلسفة راقية،أو حكمة بالغة تحيي الاُمّة.
و إن تعجب فعجبٌ أنَّ رجلاً ينسب نفسه إلى العلم و الفضيلة ثمَّ إذا قال قولاً كذب،أو إذا نسب إلى أحد شيئاً ما،و كان ما يقوله أشبه شيء بأقاويل رُعاة المعزى،لا بل هو دونهم،و قوله دون ما يقولون،و كأنَّ الرجل مهما ينقل عن الشيعة شيئاً يحدِّث به عن امّةٍ بائدةٍ لم تُبقِ منها صروف العبر من يعرف نواميسها،و يُدافع عنها، و يدرأ عنها القول المختلق.
هذا و أديم الأرض يزدهي بملايين من هذه الفرقة،و المكتبات مفعمةٌ بكتبهم،فعند أيِّ رجل منهم،و في أيِّ من هاتيك الكتب تجد هذه المهزأة.
نعم في قرآن الشيعة «تِلْكَ عَشَرَةٌ كٰامِلَةٌ» 1و «مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا» 2، «وَ الْفَجْرِ وَ لَيٰالٍ عَشْرٍ» 3«فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ » 4،و أمثالها،و هي ترتِّلها عند تلاوته في آناء الليل و أطراف النهار،و هذه دعاء العشرات يقرأها الشيعة في كلِّ جمعة؛ و هذه الصلوات المندوبة التي تكرِّر فيها السورة عشر مرّات،