19فكرية و جسديّة، و ما سخَّر لهم في هذا العالم لما استطاع المؤمن أن يعمل عملاً صالحاً، و لا الضالّ الكافر أن يعمل عملاً ضارّاً فاسداً، و لو سلبهم لحظة واحدة أيّ جزء ممّا منحهم من الرؤية و العقل و الصحّة و... و... لما استطاعوا أن يفعلوا شيئاً، إذاً فإنّ الإنسان يفعل ما يفعل بما منحه اللّٰه بمحض اختياره، و بناءً على ما بيّنّاه، أنّ الإنسان لم يفوّض إليه الأمر في هذا العالم، و لم يجبر على فعلٍ بل هو أمر بين الأمرين، و هذه هي مشيئة اللّٰه و سنّته في أمر أفعال العباد، و لن تجد لسنّة اللّٰه تبديلاً.