13فقال: أخبرنا عن خروجنا إلى أهل الشام أ بقضاءٍ من اللّٰه و قدرٍ؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : «أجل يا شيخ، فو اللّٰه ما علوتم تلعةً و لا هبطتم بطن وادٍ إلّا بقضاءٍ من اللّٰه و قدرٍ»، فقال الشيخ: عند اللّٰه أحتسبُ عنائي 1 يا أمير المؤمنين، فقال: «مهلاً يا شيخ، لعلّك تظنُّ قضاءً حتماً و قدراً لازماً 2، لو كان كذلك لبطل الثواب و العقاب و الأمر و النهي و الزّجر، و لسقط معنى الوعيد و الوعد، و لم يكن على مُسيءٍ لائمةٌ و لا لمحسنٍ محمدةٌ، و لكان المحسن أولى باللّائمة من المذنب و المذنب أولى بالاحسان من المحسن 3، تلك مقالةُ عبدةِ الأوثانِ و خُصماءِ الرحمن و قدريّة هذه الاُمّة و مجوسها. يا شيخ إنّ اللّٰه عزّ و جلّ كلّف تخييراً، و نهى