1) - لا ينبغى لأحد من المسلمين أن يرتاب أو يشكّ في وجوب تباعة العترة الطاهرة في الاُمور الدينية و التكاليف الإلهية من الفروع العملية و الأصول الاعتقادية و تقديم فتاويهم و رواياتهم على أقوال غيرهم و احاديثه ولو لم يعتقد ولايتهم وخلافتهم عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم في السياسة المدنية واستصلاح الاُمور الدنيوية فانه صلى الله عليه و آله و سلم قد بين هذا الأمر و أوضحه و شدّده واكدّه في حديث الثَّقَلَيْن المتفق عليه بين الفريقين كما صرّح به جلّ علماء الاسلام [ إلى ان قال] أن النبى صلى الله عليه و آله و سلم استودع اطائب عترته وأفاخم ذريته المعارف الالهية والفرائض الدينية و السنن النبويّة وجميع ما يحتاج اليه الناس ولأجل ذلك جعلهم اعدال الكتاب واوصى الأمة كلها في مواضع كثيرة و موارد عديدة باتّباع آثارهم والأعتصام بهم والاهتداء بهدايتهم والأخذ من علومهم ونهاهم عن الردّ عليهم والتخلف عنهم كما يظهر من الاحاديث المتعددة المتواترة، منها الحديث المعروف بحديث الثَقَلَين المجمع عليه بين الفرقين فإنه قد رواه عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم اربع و ثلثون من الصحابة والصحابيات و اخرجه مضافاً الى علماء الاماميّة ومحدثيهم اكثر من الثّمانين والمأة من أكابر اهل السّنة و مشاهير علمائهم ومحدّثيهم في جوامعهم وصحاحهم و سننهم بأسانيد صحيحة منهم ... (جامع احاديث الشيعة: ج1، المقدمة، چاپ اول، ص29).