7
[مقدمة المؤلف]
الآثار الإسلاميّة و نتائجها الإيجابيّة
الأُمم الحيّة المهتمَّة بتاريخها تسعىٰ إلى صيانة كلّ أثر تاريخيّ له صلة بماضيها،ليكون آيةً على أصالتها و عَراقتها في العلوم و الفنون، و أنها ليست نبتة بلا جذور أو فرعاً بلا أُصول.
و الأُمة اليقظة تحتفظ بآثارها و تراثها الثقافيّ و الصناعيّ و المعماريّ و ما له علاقة بسابقها ممّا ورثته عن أسلافها،صيانةً لكيانها و بَرهنةً على عزّها الغابر.
و قد دعت تلك الغايةُ السامية الشعوبَ الحيّة لإيجاد دائرة خاصّة في كلّ قطر لحفظ التراث و الآثار:من ورقة مخطوطة،أو أثر منقوش على الحجر،أو إناء،أو منار،أو أبنية،أو قِلاع و حصونٍ،أو مقابر و مشاهد لإبطالهم و شخصيّاتهم الذين كان لهم دور في بناء الأُمة و إدارة البلد و تربية الجيل،إلى حدّ يُنفقون في سبيلها أموالاً طائلة،و يستخدمون عمّالاً و خُبراء يبذلون سعيهم في حفظها و ترميمها و صيانتها عن