9عشرية» لمؤلفه، الدكتور ناصر علي القفاري، فإنّه قد توسّع في البحث وأورده مفصّلاً وجمع آراء من كان قبله، بحيث صار تأليفه مصدراً لكلّ من حاول البحث والدرّاسة بعده، حتى نصح بعضهم الشيعة إلى قراءة كتابه لهدايتهم 1!! فلذا قد حاز كتاب الدكتور القفاري النصيب الأوفر في دراستنا هذه.
2 - لقد استخدمتُ في نقدي هذا المقايسة والموازنة بين آراء الشيعة وأهل السنة في أكثر الاحيان، لكي يتمكن القارئ المحترم من الحكم والقضاء بسهولة وبساطة.
3 - وحيث كان عملي في المقام الثاني هو الدرّاسة والنقد، فقد لزمني الاتيان بدعاويهم واحدةً واحدة ودراستها، فقمت ابتداءً بنقل الرّوايات والنصوص من كتابهم، وبعد ذلك قمت بمقابلتها وتطبيقها مع مصادرها بدقة حتى يتّضح المراد بشكل جيد، ثمّ نحكم عليها بشكل عام.
وكلمتي الأخيرة هي: إنّ الواجب على كلّ فرد منا تنبيه المسلمين على مواضع الزلل وموارد الشبهات، وواجبنا هو أن نتحد ونكون يداً واحدة، لا سيما ونحن في وقت تكالب فيه علينا الأعداء، فكلّنا مسلمون من حيث المبدأ، فربّنا واحد ورسولنا واحد وكتابنا واحد ولكننا متفرقون عملاً، وما أجدر بمن يمتلك السلطة والأموال من المسلمين بالابتعاد عن ضرب المسلمين بعضهم ببعض ظانّاً أنّ ذلك هو السبيل الوحيد لنشر أفكاره، غير ملتفت إلى أنّ ذلك أدعى لفشلهم ونهايتهم.
وليعلم الذين رَفعوا عَلَم الفتنة وسعوا إلى التفريق بين المسلمين علماً جازماً حاسماً لكلّ وهم وشبهة، أنّ اليد التي أصبحت تضرب بهم المسلمين اليوم سوف تضربهم غداً فلينتبهوا ولينتهوا قبل أن يغوصوا أكثر في مستنقع أعداء اللّٰه ومهاويهم العميقة...
وفي ختام هذه المقدمة لا يسعني إلّاأن أُسجل مزيد شكري وتقديري