94عَهْدَكَ وَ ذَكَّرْتَنَا مِيثَاقَكَ اَلْمَأْخُوذَ فِي اِبْتِدَاءِ خَلْقِكَ إِيَّانَا وَ جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ اَلْإِجَابَةِ وَ لَمْ تُنْسِنَا ذِكْرَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ شَهِدْنٰا بِمَنِّكَ وَ لُطْفِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اَللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبُّنَا وَ مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ نَبِيُّنَا وَ عَلِيٌّ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَبْدُكَ اَلَّذِي أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنَا وَ جَعَلْتَهُ آيَةً لِنَبِيِّكَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ آيَتُكَ اَلْكُبْرَى وَ صِرَاطُكَ اَلْمُسْتَقِيمُ وَ اَلنَّبَأُ اَلْعَظِيمُ اَلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ وَ عَنْهُ مُعْرِضُونَ وَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ عَنْهُ مَسْئُولُونَ اَللَّهُمَّ فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا بِالْهِدَايَةِ إِلَى مَعْرِفَتِهِمْ فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا اَلَّذِي أَكْرَمْتَنَا بِهِ وَ ذَكَّرْتَنَا فِيهِ عَهْدَكَ وَ مِيثَاقَكَ وَ أَكْمَلْتَ دِينَنَا وَ أَتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ وَ جَعَلْتَنَا بِمَنِّكَ مِنْ أَهْلِ اَلْإِجَابَةِ وَ اَلْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ أَوْلِيَائِكَ اَلْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ اَلدِّينِ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ تَمَامَ مَا أَنْعَمْتَ وَ أَنْ تَجْعَلَنَا مِنَ اَلْمُوقِنِينَ وَ لاَ تُلْحِقَنَا بِالْمُكَذِّبِينَ وَ اِجْعَلْ لَنَا قَدَمَ صِدْقٍ مَعَ اَلْمُتَّقِينَ وَ اِجْعَلْ لَنَا مِنَ اَلْمُتَّقِينَ إِمَاماً يَوْمَ تَدْعُو كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ وَ اُحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ اَلْهُدَاةِ اَلْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ اَلْأَئِمَّةِ اَلصَّادِقِينَ وَ اِجْعَلْنَا مِنَ اَلْبُرَآءِ مِنَ اَلَّذِينَ هُمْ دُعَاةٌ إِلَى اَلنَّارِ وَ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ هُمْ مِنَ اَلْمَقْبُوحِينَ وَ أَحْيِنَا عَلَى ذَلِكَ مَا أَحْيَيْتَنَا وَ اِجْعَلْ لَنَا