160بِي عَنْ رَحْمَتِكَ تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرِي وَ لاَ أَجِدُ مَنْ يَرْحَمُنِي غَيْرُكَ وَ لاَ قُوَّةَ لِي عَلَى اَلْبَلاَءِ وَ لاَ طَاقَةَ لِي عَلَى اَلْجَهْدِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِالْأَئِمَّةِ اَلَّذِينَ اِخْتَرْتَهُمْ لِسِرِّكَ وَ أَطْلَعْتَهُمْ عَلَى خَفِيَّتِك وَ اِخْتَرْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَ طَهَّرْتَهُمْ وَ أَخْلَصْتَهُمْ وَ اِصْطَفَيْتَهُمْ وَ أَصْفَيْتَهُمْ وَ جَعَلْتَهُمْ هُدَاةً مَهْدِيِّينَ وَ اِئْتَمَنْتَهُمْ عَلَى وَحْيِكَ وَ عَصَمْتَهُمْ عَنْ مَعَاصِيكَ وَ رَضِيتَهُمْ لِخَلْقِكَ وَ خَصَصْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَ اِجْتَبَيْتَهُمْ بِكَلاَمِكَ وَ حَبَوْتَهُمْ وَ جَعَلْتَهُمْ حُجَجاً عَلَى خَلْقِكَ وَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ لَمْ تُرَخِّصْ لِأَحَدٍ فِي مَعْصِيَتِهِمْ وَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ عَلَى مَنْ بَرَأْتَ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ فِي مَوْقِفِي اَلْيَوْمَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ خِيَارِ وَفْدِكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اِرْحَمْ صُرَاخِي وَ اِعْتِرَافِي بِذَنْبِي وَ تَضَرُّعِي وَ اِرْحَمْ طَرْحِي رَحْلِي بِفِنَائِكَ وَ اِرْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ يَا عَظِيماً يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ اِغْفِرْ لِي ذَنْبِيَ اَلْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ اَلذَّنْبَ اَلْعَظِيمَ إِلاَّ اَلْعَظِيمُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ يَا رَبَّ اَلْمُؤْمِنِينَ لاَ تَقْطَعْ رَجَائِي يَا مَنَّانُ مُنَّ بِهِ عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ يَا مَنْ لاَ يَخِيبُ سَائِلُهُ لاَ تَرُدَّنِي